مهمتنا: إلهام الشباب

في قلب عمان، في أوائل العقد الثاني من الألفية الثالثة، لاحظ مجموعة من الشباب المتحمسين فجوة في المحيط الأردني خاصة وفي الشارع العربي عامة. كان الشباب متحمسًا وموهوبًا ومليئًا بالإمكانيات، ولكن الكثيرين منهم كانوا يفتقرون إلى المهارات والإرشاد اللازمين لمواجهة التحديات الحديثة

وهكذا بدأت رحلة "النيّرة"، التي تعني "ما حسن لونه وأشرق نوره" بالعربية. تأسست الشركة في عام 2013، وبدأت في مكتب صغير بعدد قليل من المدربين والمستشارين المخلصين. كانت رؤيتهم واضحة: تمكين الشباب الأردني من خلال تقديم خدمات التدريب والاستشارات المتكاملة

مع تسارع وتيرة التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، كانت النيّرة سريعة في التكيف. أطلقوا منصتهم التدريبية الرقمية، مما أتاح الفرصة للشباب في جميع أنحاء الأردن للوصول إلى الموارد التدريبية دون الحاجة لمغادرة منازلهم

ومع ذلك، ظل التدريب الوجاهي هو روح النيّرة. أصبحت ورش العمل التي عُقدت في مختلف مدن الأردن، فعاليات يتطلع إليها الشباب. ولم تكن هذه الجلسات مجرد فرص للتعلم فقط، بل كانت تجارب تربط بين الأفراد ذوي التفكير المشابه وزرعت بذور العديد من المشروعات والتعاون.

لكن رؤية النيّرة لم تقتصر على التدريب فقط. كانوا يدركون تعقيدات العالم الحديث، ولذا قدموا خدمات استشارية للشركات، سواء كانت مؤسسات قائمة أو جديدة، بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة للتنقل في الساحة التجارية السريعة التغير.

ومع مرور السنوات، نمت سمعة النيّرة. وبحلول عام ٢٠٢٣، كانوا قد قدموا التدريب لأكثر من عشرة آلاف فرد، وأصبحوا اسمًا مألوفًا في العالم الثقافي العربي. ولم يكن محيط مقتصرًا على الأردن فقط. فكانت برامجهم التدريبية تفيد العديد من الشباب في العالم العربي، وكان للشركة بصمتها على الساحة الإقليمية أيضًا.

اليوم، تقف النيّرة كشهادة حية على ما يمكن تحقيقه عندما تلتقي الشغف بالغرض. وبينما ينظرون إلى المستقبل، تبقى التزاماتهم ثابتة: أن يشعوا بنورهم الساطع، موجهين شباب الأردن نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.